حديقة الحريه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حديقة الحريه

منتدا ثقا في علمي ادبي رياضي


3 مشترك

    بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام

    avatar
    صمود


    عدد المساهمات : 8
    عضو ذهبي : 20
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009

    بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام Empty بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام

    مُساهمة  صمود السبت ديسمبر 19, 2009 12:27 pm

    تحدث القرآن الكريم عن أصحاب الأخدود، حيث قال تعالى في محكم آياته: ((قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (Cool)) البروج 4-8

    وعَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « كَانَ مَلِكٌ فيِمَنْ كَانَ قبْلَكُمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ ، فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِك : إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابعَثْ إِلَيَّ غُلاَماً أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَماً يعَلِّمُهُ ، وَكَانَ في طَريقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلاَمهُ فأَعْجَبهُ ، وَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بالرَّاهِب وَقَعَدَ إِلَيْه ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فقال : إِذَا خَشِيتَ السَّاحِر فَقُلْ : حبَسَنِي أَهْلي ، وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحرُ .

    فَبيْنَمَا هُو عَلَى ذَلِكَ إذْ أتَى عَلَى دابَّةٍ عظِيمَة قدْ حَبَسَت النَّاس فقال : اليوْمَ أعْلَمُ السَّاحِرُ أفْضَل أم الرَّاهبُ أفْضلَ ؟ فأخَذَ حجَراً فقالَ : اللهُمَّ إنْ كان أمْرُ الرَّاهب أحَبَّ إلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فاقتُلْ هَذِهِ الدَّابَّة حتَّى يمْضِيَ النَّاسُ ، فرَماها فقتَلَها ومَضى النَّاسُ، فأتَى الرَّاهب فأخبَرهُ . فقال لهُ الرَّاهبُ : أىْ بُنيَّ أَنْتَ اليوْمَ أفْضلُ منِّي ، قدْ بلَغَ مِنْ أمْركَ مَا أَرَى ، وإِنَّكَ ستُبْتَلَى ، فإنِ ابْتُليتَ فَلاَ تدُلَّ عليَّ ، وكانَ الغُلامُ يبْرئُ الأكْمةَ والأبرصَ ، ويدَاوي النَّاس مِنْ سائِرِ الأدوَاءِ . فَسَمعَ جلِيسٌ للملِكِ كانَ قدْ عمِىَ، فأتَاهُ بهداياَ كثيرَةٍ فقال : ما ههُنَا لك أجْمَعُ إنْ أنْتَ شفَيْتني ، فقال إنِّي لا أشفِي أحَداً، إِنَّمَا يشْفِي الله تعَالى، فإنْ آمنْتَ بِاللَّهِ تعَالَى دعوْتُ الله فشَفاكَ ، فآمَنَ باللَّه تعَالى فشفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فأتَى المَلِكَ فجَلَس إليْهِ كما كانَ يجْلِسُ فقالَ لَهُ المَلكُ : منْ ردَّ علَيْك بصَرك؟ قال : ربِّي . قَالَ: ولكَ ربٌّ غيْرِي ؟، قَالَ : رَبِّي وربُّكَ الله ، فأَخَذَهُ فلَمْ يزلْ يُعذِّبُهُ حتَّى دلَّ عَلَى الغُلاَمِ فجئَ بِالغُلاَمِ ، فقال لهُ المَلكُ : أىْ بُنَيَّ قدْ بَلَغَ منْ سِحْرِك مَا تبْرئُ الأكمَهَ والأبرَصَ وتَفْعلُ وَتفْعَلُ فقالَ : إِنَّي لا أشْفي أَحَداً ، إنَّما يشْفي الله تَعَالَى، فأخَذَهُ فَلَمْ يزَلْ يعذِّبُهُ حتَّى دلَّ عَلَى الرَّاهبِ ، فجِئ بالرَّاهِبِ فقيل لَهُ : ارجَعْ عنْ دِينكَ، فأبَى ، فدَعا بالمنْشَار فوُضِع المنْشَارُ في مفْرقِ رأْسِهِ، فشقَّهُ حتَّى وقَعَ شقَّاهُ ، ثُمَّ جِئ بجَلِيسِ المَلكِ فقِلَ لَهُ : ارجِعْ عنْ دينِكَ فأبَى ، فوُضِعَ المنْشَارُ في مفْرِقِ رَأسِهِ ، فشقَّهُ به حتَّى وقَع شقَّاهُ ، ثُمَّ جئ بالغُلامِ فقِيل لَهُ : ارجِعْ عنْ دينِكَ ، فأبَى ، فدَفعَهُ إِلَى نَفَرٍ منْ أصْحابِهِ فقال : اذهبُوا بِهِ إِلَى جبَلِ كَذَا وكذَا فاصعدُوا بِهِ الجبلَ ، فـإذَا بلغتُمْ ذروتهُ فإنْ رجعَ عنْ دينِهِ وإِلاَّ فاطرَحوهُ فذهبُوا به فصعدُوا بهِ الجَبَل فقال : اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شئْت ، فرجَف بِهمُ الجَبَلُ فسَقطُوا ، وجَاءَ يمْشي إِلَى المَلِكِ ، فقالَ لَهُ المَلكُ : ما فَعَلَ أَصحَابكَ ؟ فقالَ : كفانيهِمُ الله تعالَى ، فدفعَهُ إِلَى نَفَرَ منْ أصْحَابِهِ فقال : اذهبُوا بِهِ فاحملُوه في قُرقُور وَتَوسَّطُوا بِهِ البحْرَ ، فإنْ رَجَعَ عنْ دينِهِ وإلاَّ فَاقْذفُوهُ ، فذَهبُوا بِهِ فقال : اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شِئْت ، فانكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفينةُ فغرِقوا ، وجَاءَ يمْشِي إِلَى المَلِك . فقالَ لَهُ الملِكُ : ما فَعَلَ أَصحَابكَ ؟ فقال : كفانِيهمُ الله تعالَى . فقالَ للمَلِكِ إنَّك لسْتَ بقَاتِلِي حتَّى تفْعلَ ما آمُركَ بِهِ . قال : ما هُوَ ؟ قال : تجْمَعُ النَّاس في صَعيدٍ واحدٍ ، وتصلُبُني عَلَى جذْعٍ ، ثُمَّ خُذ سهْماً مِنْ كنَانتِي ، ثُمَّ ضعِ السَّهْمِ في كَبدِ القَوْسِ ثُمَّ قُل : بسْمِ اللَّهِ ربِّ الغُلاَمِ ثُمَّ ارمِنِي ، فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتنِي . فجَمَع النَّاس في صَعيدٍ واحِدٍ ، وصلَبَهُ عَلَى جذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سهْماً منْ كنَانَتِهِ ، ثُمَّ وضَعَ السَّهمَ في كبِدِ القَوْسِ، ثُمَّ قَالَ : بِسْم اللَّهِ رَبِّ الغُلامِ ، ثُمَّ رمَاهُ فَوقَعَ السَّهمُ في صُدْغِهِ ، فَوضَعَ يدَهُ في صُدْغِهِ فمَاتَ . فقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الغُلاَمِ ، فَأُتِىَ المَلكُ فَقِيلُ لَهُ : أَرَأَيْت ما كُنْت تحْذَر قَدْ وَاللَّه نَزَلَ بِك حَذرُكَ . قدْ آمنَ النَّاسُ . فأَمَرَ بِالأخدُودِ بأفْوَاهِ السِّكك فخُدَّتَ وَأضْرِمَ فِيها النيرانُ وقالَ : مَنْ لَمْ يرْجَعْ عنْ دينِهِ فأقْحمُوهُ فِيهَا أوْ قيلَ لَهُ : اقْتَحمْ ، ففعَلُوا حتَّى جَاءتِ امرَأَةٌ ومعَهَا صَبِيٌّ لهَا ، فَتقَاعَسَت أنْ تَقعَ فِيهَا ، فقال لَهَا الغُلاَمُ : يا أمَّاهْ اصبِرِي فَإِنَّكَ عَلَي الحَقِّ » روَاهُ مُسْلَمٌ.

    بين محرقة الاخدود و محرقة غزه تتجلى معانى النصر التى سطرتها رائحة شواء تضوعت بها السماء
    أتقول نصرا ..
    و قد أضحوا رمادا بنيران الطغيان
    ماذا ؟
    و قد كبكوا فيها زرفاتا و وحدانا
    لم يرحم البغاة شيخا و لا طفلا و لا حتى من خلقن من ضلع أعوج
    رفعوا عقيرتهم بشهادة التوحيد ( لا إله إلا الله )
    فأمسوا مجامر للظالمين
    رحلوا ... و رحلت معهم ذكريات الطفوله و أحلام الصبا
    وانحنت المساكن تبكى فراق الخلان
    و أمست الأرض يبابا
    فكلهم هناك ..... تحت الأرض
    رحل من في الأرض مجدهم فقد آثروا مجد السماء

    و هنا يتبختر النصر باأبهى حله
    كيف لا و هؤلاء الأناسى الكرام الذين وحدوا الله و هتكوا أستار الظلام قد أوقدوا بدمائهم طريق الموحدين بعد أن كاد الطريق يتيه بسالكيه.
    هؤلاء انتصرت عقيدتهم على كيد الملك الظالم و أهواء النفس و زخرف الحياة الدنيا فتم لهم النصر الذي هو بنظر الكثير هزيمة و خساره
    فهؤلاء الذين يلتمسون النتائج الماديه يشوهون هذا الانتصار العظيم بسؤالهم الموتور
    ماذا استفادوا ؟
    ماتوا !!
    لو انهم واروا دينهم عن كيد الملك لكان خير لهم

    هؤلاء لا يعلمون أن الدعوات لا تنصر بالكلام فحسب و إلا لانتصر الأنبياء و الرسل بكلامهم و حججهم و لم يكن هناك داع للابتلاءات التى تحفر نفسها في صفحات حياتهم عليهم الصلاة و السلام .
    لكن منهج النبوه يصفع هؤلاء بالحقيقة النجلاء و هي أن طريق الاصلاح يتطلب آلام و جراح و أن حقيقة النصر تكمن في التمسك برسالة السماء حتى لو مزعت من دونها الأرواح
    فا أعوان إبليس و أحبابه ممن ألهوا أنفسهم و نصبوا شخوصهم أنداد من دون الله يغيظهم استعلاء الأناسى المؤمنه بدينها و عقيدتها و بعثرتها لزحرف الحياة بين يدى هؤلاء الرعاع. و استلذاذهم للموت دون عقيدة التوحيد التى تضئ بها قلوبهم و تطيب بها جراحهم و يستظلون بها من رمضاء القتام.

    و القرآن هنا يذكر لنا قصة أصحاب الأخدود و ذلك للاشاره إلي أن طريق الاصلاح المحفوف بالبلاء و القرح قد لا ينتهى بنصر مادى, إنما قد يهلك دونه المصلحين. وهذه هي حقيقة الانتصار في موازين الرسالات الربانيه التى حتمت النصر بالبلاء و اللئواء حتى تتحق وراثة المصلحين للأرض.
    فالثبات على المبدء من أهم معانى النصر الذى استحق بها أصحاب الأخدود التشريف بذكرهم في القرآن الكريم
    فهؤلاء الأناسى الطيبه احترقت حتى تبقى بيارق التوحيد ترفرف بصفاء في قلوبهم
    تحرسها نيران الأخدود
    فهذه نهايه من نهايات المصحين وهي أنهم قد يقضوا دون الرايه و قبل أن تكتحل عيونهم بفجر التوحيد الخالص فتخسر دنياها - في نظر الماديين - و تنتصر في أخرها حيث يقفون أمام الله جل جلاله تشخب منهم الدماء شهادة على نصرتهم لــ لاإله إلا الله

    واليوم ...
    وعلى أعتاب التاريخ
    نجد غــــــــــــــــــــــــــــــزه توسع الخطى نحو الثريا

    وخطاها تبعثر الدماء و الأشلاء
    وإن كان أسلاف الصهاينه قد طمروا أجساد الموحدين تحت الأرض
    فخلفهم اليوم قد بعثروا أشلاء الأخيار فوق الأرض ....
    .
    وتبقى الأفئده الطيبه التى تشربت رسالة السماء و استنارت بدماء الأبرار
    تبقى
    و
    تبقى
    تحترق لينكشف الظلام.

    رحمكم الله أيتها الأناسى المؤمنه
    عبدالله الريس
    عبدالله الريس
    Admin


    عدد المساهمات : 107
    عضو ذهبي : 796
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009
    الموقع : باريس

    بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام Empty رد: بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام

    مُساهمة  عبدالله الريس الأحد ديسمبر 20, 2009 12:48 am

    مشكورعلى هلجهد نترقب مواضيعك القادمه
    المرابط
    المرابط


    عدد المساهمات : 96
    عضو ذهبي : 2066
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : جزيرة العرب

    بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام Empty رد: بين محرقة الاخدود ... ومحرقة غزه ... احترقوا ليتبعثر الظلام

    مُساهمة  المرابط الأحد ديسمبر 20, 2009 3:06 am

    مشكور أخي صمود على الموضوع نسأل الله أن ينجينا من الذل...

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 3:46 am