بسم الله الرحمن الرحيم
ـ الأب والابن مغفلان:
كان بعض المغفلين يأكل مع ابنه رأساً، وكان أبوه أكثر تغفلاً منه، فقال: يا أبت إن خرج
عليك الكعب فأعطني إياه لألعب به، فقال أبوه: سخنت عينك، هو سمك مشوي حتى
يكون فيه كعب!
ـ يحمل الصبي ويسأل عنه:
خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر، فحمله على عاتقه ثم نسيه،
فجعل يقول لكل من رآه: رأيت صبياً عليه قميص أحمر؟ فقال له إنسان: لعله الذي على
عاتقك؟ فرفع رأسه ولطم الصبي وقال: يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معي لا تفارقني.
ـ كيف بُنيت مئذنة الجامع:
نظر بعض المغفلين إلى منارة الجامع فقال: ما كان أطول هؤلاء الذين عمروا هذه! فقال
آخر: اسكت ما أجهلك، ترى أنه في الدنيا أحد طول هذه؟ وإنما بنوه على الأرض ثم
رفعوها.
ـ تلطم لموت طفل لم يولد:
قال أبو العنبس: اجتزت في بعض الطريق لحاجة، فإذا امرأة عرضت لي فقالت: هل لك أن
أزوجك جارية فيجيئك منها ابن؟ قلت: نعم، قالت: وتدخله الكتاب فينصرف، فيلعب،
فيصعد إلى السطح فيقع فيموت، وصرخت ويلاه ولطمت، ففزعت، وقلت: هذه مجنونة.
وهربت من بين يديها، فرأيت شيخاً على باب، فقال: ما لك يا حبيبي؟ فقصصت عليه
القصة، فلما انتهيت إلى موضع لطمها استعظم ذلك وقال: لابد للنساء من البكاء إذا مات
لهن ميت!! فإذا هو أحمق منها وأجهل.
ـ لا أرضى أن يغسل ابني عدو:
مات ولد لرجل فقيل له: ادعُ فلاناً يغسله، فقال: لا أريد، لأن بيني وبينه عداوة فيعنف
بابني في الغسل حتى يقتله.
ـ كم مرة حججت :
اجتمع رجلان في طريق الحج، فقال أحدهما للآخر: كم قد حججت؟ قال: مع هذه التي
نحن فيها واحدة.
ـ مكافأة جارية ميتة:
ماتت جارية لرجل فلما دفنها قال: لقد كنت تقومين بحقوقي، فلأكافئنّك، اشهدوا عليّ
أنها حرة.
ـ كُلْ :
قيل لبعضهم: كُلْ، قال: ما بي أكل، لأني أكلت قليل أرز، فأكثرت منه.
ـ يسألونه كفنا لجارية:
جاء قوم إلى رجل من الوجوه يسألونه كفناً لجارية له ماتت فقال: ما عندي شيء فتعودون،
قالوا: فنملحها إلى أن يتيسر عندك شيء.
ـ استطلع لنا الجو:
قال بعض الناس لمملوكه: اخرج وانظر هل السماء مصحية أو مغيمة، فخرج ثم عاد فقال:
والله ما تركني المطر أنظر هل هي مغيمة أم لا؟
ـ كيف تخلص من القطعة الرديئة:
كان لرجل من أصدقائنا غلام، فأعطاه قطعاً ليشتري بها شيئاً، وكان فيها قطعة رديئة،
فقال له: يا سيدي هذه ما يأخذها الرجل، فقال: اجتهد أن تصرفها كيف اتفق، فلما
اشترى وجاء قال: وقد صرفتها، قال: كيف فعلت؟ قال: تركته يزن الذهب وتغفلته
فرميتها في ميزانه.
ـ طلق امرأته لوجه الله:
وعن الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار،
فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا، فأعتق كل رجل منهم مملوكاً، فقال
ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً.
(منقول من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي)